أخر الاخبار

المنطقة الامنة الى اين



                                 المنطقة الآمنةالى اين؟!. 



بقلم: سالار بكر

قبل اسبوع من الان جرت بين وزارة الدفاع التركية متمثلة بوزير الدفاع التركي خلوصي اكار والمبعوث الامريكي الخاص الى سوريا لقاءات متعددة في العاصمة التركية انقرة وكانت فحوى المحادثات حول انشاء المنطقة الامنة في شمال - شرق سوريا حيث المناطق الكوردية " روج آفا " التي تحاذي تركيا . كانت تركيا تبدي مخاوف من تمدد القوات الكوردية الدعامة الرئيسية لقوات " قسد" المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية.

استطاع المبعوث الامريكي وعبر المرونةالدبلوماسيةالتي ابداها للاتراك من نزع فتيل الحرب التي كانت قاب قوسين او ادنى من اشعالها بسبب اصرار الاتراك على خوض الحرب لابعاد القوات الكوردية من منطقة شمال -شرق سوريا بحجة عودة اللاجئين الى سوريا, فالاتراك يصرون على تشكليل منطقة آمنة ضمن الاراضي السورية وبعمق يتجاز 30 - 40 كيلو متر وابعاد القوات الكوردية الى مناطق الجنوب ونزع الاسلحة الثقيلة من ايدي المقاتلين الكورد , الا ان المفاوضين الامريكيين لم يتفقوا على المطالب التركية هذه , اما بحسب الورقة الامريكية فان عمق المنطقة الآمنةيجب ان لايتجاوز 3 - 7 كيلومتر مع ابعاد الاسلحة الثقيلة الى مسافة 20 كيلو متر مع تسمية تلك المنطقة بممر للسلام, وهذا مارفضه الاتراك . الا ان سير المحادثات بين الطرفين لم ينقطع رغم الكثير من الصعوبات والاخفاقات التي تعترضه .


وفي 7- 8 -2019 م تم التوصل بين المفاوضين على استحداث غرفة عمليات في تركيا تشرف على سير الدوريات الامريكية - التركية والابلاغ عن اية خروقات في الحدود وبالفعل وصل الى مدينة شانلي اورفا فريق عسكري امريكي للعمل في غرفة العمليات المشتركة , الا ان سير المفاوضات مازال يكتنفه الغموض ولم تتوقف المفاوضات بين الامريكيين والاتراك الى الان بسبب المخاوف التركية من الجانب الامريكي , فالاتراك يراودهم الخوف من المماطلة الامريكية في تنفيذ مضمون ماتوصلوا اليه .


اما موقف النظام السوري من المنقطة الآمنة والمحادثات بين الولايات المتحدة الامريكية وتركيا جاءت بالرفض القاطع مع اتهام القوات الكوردية ونعتهم بالانفصاليين بعد ان سقطت كل الرهانات من يد النظام ومن تلك الرهانات تحريض عملائها من شيوخ العرب وخاصة في الجزيرة بالقيام بانتفاض تضعف الادارة الذاتية .



بقلم : سالار بكر

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-